letras.top
a b c d e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9 #

letra de رثاء - fursaanul bayan

Loading...

هَـٰذِهِ قَصِيدَةٌ هَمْزِيَّةُ رِثَائِيَّةٌ قَرَضْتُهَا لِذِكْرَى مُرُورِ سِتِّ سَنَوَاتٍ عَلَى وَفَاةِ الشَّيْخِ الْعَلَّامَةِ الْإِمَامِ الْأَكْبَر لِلْمَسْجِدِ الْغُنِيَـوِي (مُرْتَضَىٰ مُحَمَّدُ الْأَوَّل أَبَـانَا) جَعَل اللّٰهُ لَهُ رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِهِ، وَأَسْكَنَهُ فَسِيحَ جَنَّاتِهِ، آمِين
_________________________

بِمَعِينِ عَيْنِي قَدْ بَدَتْ وَعْثَاءُ
فَكَـأََنَّهَـا فِي وِجْـهَـةٍ هَيْجَاءُ

واسْتَحْيَتِ الْأَفْلَاكُ فِي لَمَحَاتِهَا
أَنْ غَابَ نَجْمٌ لِلسَّمَـاء سَمَـاءُ

مَنْ نَـالَ قَبْلَ ذِهَابِـهِ وَوَفَاتِـهِ
حَظّـاً جَسِيماً مَا بِهِ اسْتِهْزَاءُ

جَرَتِ الدُّمُوعُ بِأََعْيُنٍ فَتَعَامَيَتْ
وَتَفَـرَّعَ الْأََفْكَـارُ هَـاكَ رِثَـاءُ

قَـدَرَ المُمِيتُ قَضَـاءَهُ بِمَشِيئِِهِ
أَنْ كَانَ هَـٰذَا الْحَتْفُ مِمَّ يَشَاءُ

ذِكْرَاكَ هَٰذِي تَسْتَقِرُّ الْحُزْنَ فِي
مَتْنِ الْقُلُـوبِ كَذَالِكَ الْإِِحْنَاءُ

يَا مَنْ لَهُ الْقِيَمُ الْعُلَى وَسَجِيَّةٌ
هَـدْآءُ ثُـمَّ طَبِيـعَـةٌ حَسْنَـاءُ

يَا مَنْ دَرَى الْبَطْحَاءُ وَطْأَتَـهُ وَيَا
مَنْ قَـدْ يَفُـوزُ بِعِلْـمِـهِ الْأَحْيَـاءُ
أَمَّ الْأَنَـامَ بِعِـلْـمِـهِ وَسُلُوكِـهِ
جَـادَتْ نَتَـائِجُهُ وَنِعْمَ ثَنَـاءُ

تَذْكَـارُهُ يَكْـفِي لِكُـلِّ مُفَكِّـرٍ
وَعْظاً، فَكُلٌّ يَعْتَـرِيهِ فَنَـاءُ

فَقْـدُ السَّعِيـدِ لَوَهْلَـةٌ مُتنكِّـرَةْ
فِي دَاخِلِ الْأَجْسادِ وَالْأَعْضَاءُ

يَا مُرْتَضَى قَدْ غِبْتَ عَنْ هَٰذِي الدُّنَا
فَـلَأنت مَـرْجُـوٌّ فَـأَيْـنَ لِـقَـاءُ؟

قَدْ حُزْتَ فِي الدِّينِ الْحَنِيفِ مَكَانَةً
لَا يَطْرُقَنْـهَا فِي الْحَيَاةِ نِهَـاءُ

وَبَذَلْـتَ جُهْـدَكَ دَائِمـاً لِنَمَـاءِهِ
يَـا مُرْتَضَى يَا ذَا الْيَدِ الْبَيْضَاءُ

نَفَّسْتَ قِدْماً عَنْ قُلُوبٍ شَجْوَهَا
بِمَـوَاعِظَ طَارَتْ بِـهَـا عَنْقَـاءُ

أَحْسَنْتَ بِالْخُلُقِ الْجَمِيلِ وَطَالَمَا
أصْلَحْتَ ذَاتَ الْبَيْنِ مِنْكَ سَخَاءُ

فِ الْكَيْلَ فِي الدُّنْيَا تَجِدْ بَرَكَاتِهَا
فَـلَعَلَّ هَـٰذا يُمْـضِ عَنْـكَ بَلَاءُ
وَاسْتَغْنِ -يا فُلُ- عَنْ زَخَارِفِهَا وَخُذْ
مِنْهَـا نَصِـيبَـكَ عَقْبَهَـا سَـرَّاءُ

فاغْفِرْ لَـهُ يَا رَبَّنَـا غَلَطَـاتِـهِ
وَاجْعَلْ لَهُ الْفِرْدَوْسَ مِنْكَ عَطَاءُ

واسْقِ إِلَـٰهِي رَبْعَـهُ مِنْ بَعْدِهِ
لَا سِـيَّـمَـا الآبَـاءُ وَالأَبْـنَـاءُ

______________________

شعر/ مُصْطَفَى ابْنُ سُلَيْمَان الْغَنْغَوِيّ فُرْسَانُ الْبَيَانِ

letras aleatórias

MAIS ACESSADOS

Loading...